برعاية الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية، انطلق الآن، ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، تحت شعار "حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية". في ملعب المدينة الرياضية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة 5 آلاف شخصية من مختلف مدن وبلدات وقرى إقليم شمال وشرق سوريا.
وتحضر الملتقى الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، والقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية.
ويشارك في الملتقى رجال دين ومن مؤتمر الإسلام الديمقراطي، ومسيحيون، وإيزيديون، والكرد، والعرب، والسريان، والآشور، والتركمان، والشركس، والأرمن، وفعاليات مجتمعية نسائية، وشخصيات اجتماعية، وأكاديميون، ومثقفون، وشخصيات عشائرية وقبلية كردية وعربية.
ويهدف الملتقى بالدرجة الأولى، إلى التأكيد على أهمية وحدة المكونات السورية، وأن الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية سيكون سورياً، وتوجيه رسالة للأطراف المتدخلة في الأزمة السورية بأن مفتاح الحل بيد السوريين، ويكمن في مشاركتهم، وكذلك توجيه رسالة لعامة الشعب السوري، بأن الحل السوري بيد السوريين أنفسهم عبر الجلوس إلى طاولة واحدة.
وبدأت أعمال الملتقى بالوقوف دقيقة صمت، وستلقى كلمات من قبل الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية، وقوات سوريا الديمقراطية، والعشائر العربية والكردية، وسيكون للمكونات السورية والأديان رسائل في المؤتمر، على أن ينتهي ببيان ختامي يتضمن توصيات.
توجيه الدعوة لحكومة دمشق للبدء بحوار جاد مع الإدارة الذاتية
وأكدت قبائل وعشائر وشخصيات دينية واجتماعية أن ملتقى العشائر والمكونات السورية الثاني هو رسالة للعالم بأن مكونات المنطقة وعشائرها متضامنة ومتماسكة، ودعت حكومة دمشق للبدء بحوار جاد مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتزامها بحماية الإدارة الذاتية.
وألقيت خلال ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، الذي عُقد تحت شعار "حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية"، في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، عدّة كلمات من قبل قبائل وعشائر إقليم شمال وشرق سوريا، ورجال دين وفعاليات وتنظيمات اجتماعية وسياسية ونسوية.
"تجمعنا المحبة والأخوة"
مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح قال: "اليوم تجمعنا المحبة والأخوة، والمحبة تصنع المعجزات، ففي هذا المكان المبارك وبحضور كافة القبائل والعشائر ندعو بالحوار إلى سوريا موحدة".
وأضاف "منذ آلاف السنين والقبائل والعشائر في هذه المنطقة تتعايش فيما بينها بالمحبة والتسامح، وحضورنا هنا من أجل إن نعلن للعالم أننا شعب واحد".
نسعى إلى تأسيس حياة جديدة لتكون نموذجاً لكل سوريا
بدورها، حيّت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، جميع الشيوخ ووجهاء العشائر ورجال الدين والحركات النسائية المشاركين في الملتقى، وقالت: "نحن اليوم هنا لنعلن للعالم أجمع، بأن شعب شمال وشرق سوريا بكل فئاته وشرائحه يقوم بتطوير التعايش والأخوة ويسعى إلى تأسيس حياة جديدة ستصبح نموذجاً لكل سوريا".
وقالت فوزة يوسف: "وجودنا هنا من أجل أن نعلن لأعدائنا بأن المؤامرات ومشاريع الفتنة التي قاموا بها في مناطقنا فشلت، ونؤكد أن سياسة الفتن هذه لن تنجح".
للمرأة الدور الأساسي في تشكيل ركائز مشروع الأمة الديمقراطية
أما عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا شيراز حمو فقالت: "مجتمعون اليوم، بهذا الزخم في ملتقى الوحدة الوطنية، وهذه اللحمة الاجتماعية هي نتاج الموزاييك الثقافي والاجتماعي لمكونات شمال وشرق سوريا كافة".
وأكدت شيراز أن إنهاء الأزمة السورية يكون بتحقيق سوريا التعددية اللا مركزية، وذلك باتحاد إرادة الشعوب والدفاع عنها، وقالت: "قضيتنا هي قضية إرساء الأمن والسلام والعدالة، وكان للمرأة الدور الأساسي في هذه القضية، وشكلت الركائز الأساسية في قوة المرأة بمشروع الأمة الديمقراطية".
لنتحد من جديد لتعيش المنطقة حياة آمنة ومستقرة
من جانبه، أشار الإداري في رابطة آل البيت، سنان شيخ سيدوش إلى أن هذا الملتقى يُعقد على الرغم من كيد الظالمين وأنف الدولة التركية، وقال لنتحد من جديد، لمناقشة الكثير من الأمور وبعض المعضلات، المرحلة المقبلة حساسة في تاريخ المنطقة، ولا بد من العمل عليها لتعيش المنطقة حياة آمنة ومستقرة.
وباسم المجتمع الإيزيدي، عبّر الياس سيدو عن سعادتهم بوجودهم معاً تحت سقف الخيمة الواحدة، وقال: "كل ذلك بفضل شهدائنا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في سبيل تحرير الأراضي السورية وحمايتها، ولننعم بالسلام والتآخي ضمن وطن يحفظ كرامتنا وبناء سوريا لا مركزية تعددية".
هذه اللوحة هي أساس بناء سوريا الجديدة
وباسم المكون الآشوري، أشاد وائل ميرزا، بانعقاد الملتقى الثاني، وقال: "هذه اللوحة هي أساس بناء سوريا الجديدة، ونجتمع اليوم على أساس الأخوة والعمل معاً، لأن الأنظار جميعها تتجّه لهذا الملتقى ليخرج بمخرجات تريح كافة مكونات المنطقة وتزيل الفتنة بين مكونات المنطقة".
ودعا ميرزا جميع المكونات والعشائر أن تكون وفية لدماء الشهداء؛ لأن دماءهم امتزجت مع بعضها البعض، دفاعاً عن الأراضي السورية كافة.
ملتزمون بحماية الإدارة الذاتية
وباسم قبيلة طي، قال الشيخ حسن الفرحان الطائي: "ملتزمون بحماية الإدارة الذاتية والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية".
هذا الملتقى رسالة لأهلنا جميعاً
وباسم قبيلة البكارة قال حاجم البشير: "حقيقةً، هذا الملتقى هو رسالة لأهلنا جميعاً، الذين لديهم مطالب تتألف من عدة نقاط، أولاً إخراج جميع النساء السوريات من مخيم الهول، وهذا مطلبنا منذ اجتماع عين عيسى ونؤكد عليه ونصر عليه، والثاني أننا نؤكد على ما قاله مظلوم عبدي، على العفو لمن لم تتلطخ أيديهم بالدماء".
وأكد باسم قبيلة العكيدات محمود الهفل، تمسكهم ووقوفهم بكافة الإمكانات إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، وقال: "نرفض جميع المشاريع التي تحاول بث الفتنة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا. ونؤكد حرصنا على تحقيق مطالبنا المشروعة والعادلة من
خلال انسجامنا مع شعب المنطقة وأن نكون الركيزة الأساسية للإدارة الذاتية".
هذا الملتقى بداية خير لبناء سوريا جديدة
وباسم العشائر البرازية قال صالح العلي: "باسم كوباني ومقاومتها، نؤكد أن هذا الملتقى لسوريا موحدة تعددية لا مركزية، ويهدف للربط بين جميع المكونات السورية، ونأمل أن يكون هذا الملتقى بداية خير لبناء سوريا جديدة.
على الدولة السورية أن ترد على مطالب العشائر بالحوار مع الإدارة الذاتية
وقال أكرم محشوش باسم قبيلة الجبور: "اجتمعنا لنرسل رسالة للعالم بأن مكونات المنطقة وعشائرها متضامنة ومتماسكة ونطالب الدول العظمى بمساندتنا في وجه الاحتلال التركي الذي يهجّر ويقطع المياه عن أهلنا".
ودعا أكرم محشوش حكومة دمشق ببدء الحوار مع الإدارة الذاتية، أنها ليست انفصالية، نحن سوريون ولا نقبل إلا بوحدتنا، يجب على الدولة السورية أن ترد على مطالب العشائر بالحوار مع الإدارة الذاتية.